بإمكانه مساعدة المحققين في حال استعادته القدرة على النطق
أكد مصدر
صحي عليم للشروق زوال الثلاثاء، بأن حالة الناجي الوحيد من حادثة الطائرة
العسكرية التي تحطمت بمنطقة الفرطاس بعين امليلة بأم البواقي، قد تجاوزت
مرحلة الخطر، حيث تمكن الفريق الطبي الجزائري، الذي تشكل من أطباء من
المستشفيين العسكريين عبد العالي بن بعطوش بعلي منجلي بقسنطينة وعين النعجة
بالعاصمة من بلوغ مرحلة النجاة.
قالت مصادر
الشروق إن الناجي ابن ولاية الشلف جلول نميري صاحب الواحدة والعشرين، قد تم
إخراجه من قسم الإنعاش الذي رقد فيه منذ دخوله إليه عقب سقوط الطائرة يوم
الثلاثاء الحادي عشرة من شهر فيفري الماضي، وتم تحويله إلى قسم خاص
بالنقاهة ومواصلة العلاج، ووصفت يوم الحادثة، حالته بالمستحيلة، وروّج أيضا
لهلاكه، بسبب إصابته على مستوى الرأس والصدر إضافة إلى بعض الحروق، ومكّنت
مصالح المستشفى العسكري لعائلته وخاصة لوالدته إمكانية مشاهدته عن بعد،
بالرغم من أنه كان في حالة غيبوبة طويلة، كما جهزت مصالح ولاية الشلف سيارة
خاصة تحت تصرف عائلة نميري، لنقلهم برا إلى ولاية قسنطينة، ولكن الأطباء
رفعوا التحدي وبذلوا جهدا مضاعفا، مكنهم من تقديم العلاج الذي استرجع عبره
العسكري جلول عافيته، وبقي يعاني من حروقات بسيطة على مستوى الحنجرة، حيث
صار مدركا جيدا لما يدور من حوله، ولكنه غير قادر على النطق، لمساعدة لجنة
التحقيق التي تواصل عملها بعد شهر من الحادث الأليم، وكان مستشفى بن بعطوش
العسكري، قد سلّم آخر ضحيتين من بين 77 ضحية للحادث الجوي، لذويهما في يوم
22 فيفري الماضي، حيث تم دفنهما بولايتي المسيلة وباتنة، أحدهما دركي
والآخر عسكري.